تـاكـيمي

ا ظنه المكانَ الذيِ يقدمونَ به قطط ؟
هززتُ رأسي مقنعا نفسي بعدم الاهتمامْ ، وجلستُ عند اقربْ طاولةْ لي اتفحصُ المكانَ

دندنة ، هذا ما أفعلهُ لأطردَ نحسَ المللْ ، وربماَ منتظرا النادل العزيزَ ليقدمَ لي حاجتيِ
افرج طراعاي على الطاولة ، وأشبكهماَ ، ، انظرَ بكفْ يديِ قليلاً
انتظر

نهظتُ متذمراُ ، ذلك الناذلْ ، ذلكَ الناذلْ ، وتلكَ الخدمةْ
نرة اخيرة بالمكان وغادرتْ

جائعْ ، ولا اجد غير هذاَ المكانْ ، لم احبهْ ، ولستُ اريدُ قططهمْ
ما ان دلفتُ حتى توجهتُ للمسؤول عن الطلباتْ وطلبتُ اي شيء لذيذْ
نظرت الى الخلفْ ، وجلستُ على الكرسي بجانبيِ ، انتظر

رفعتُ نظريِ الى صاحبةْ الصوتْ قليلاً ، كانت جايدْ ، شيء من هذا القبيلْ اظنْ
نظرتُ ما بيدهاَ
فأجدُ ان احدهم أتى لي بذلكَ الأكلْ ، صرفتُ نري اليه وبدأت في التهامِ ما بالصحنْ بهدوءْ

هذا لذيذٌ بحقْ ، ومشبعٌ ايضاً ، ويبدو ان الأمرْ مجهش فقد رأيتُ قطةْ اماميِ ،
هل هم] يعطونَ القططَ تلقائياً بعدَ كل وجبةْ ، حدقت بالقطة أماميِ التي تقتربُ مني ببعضِ الحذرْ ،
تصلُ الي لتقفزَ الى صدري وتغرزَ مخالبها بطلك المكانْ ، ماجعلني اعرف انها لم تكنْ غير ميشاَ
وضعتُ كفي على جسدها ، امسدُ عليه بهدوءْ ، واظن انها ماكانتْ تريده لأنها ارخت رأسها كلياً
اجد انني بدأت ادندت ، نغمة هادئةْ ، مستمتعا ، مرخيا نفسي على الكرسي كلياَ

احدقُ بجايدْ قليلاً ، كانتْ تنظرُ الى ميشاً اظنْ
نظرتُ الىَ ميشاَ ، متمعناَ ثم الى جايدْ مرةْ اخرىَ ، لم تكن لحظتهاَ تنظرٌ هناَ
اغمضتُ عينيِ واكملتُ ترنيمتي لميشاَ

توقفتُ ، عن الترنيمة، وفتحتُ عينيِ ، طردتُ تركيزيِ ذاكَ لأنظرَ بجايدْ قليلاً،
استوعبتُ ماقلتهٌ ، فوضعتُ يدي على ميشاَ اجذبهاَ برفقْ عني ، الا انهاَ تتشبث بمخابهاَ ببدلتيِ، ولا تبتعدْ
فردتُ يدايَ وقلتُ : أجلْ يمكنك، قطتكْ

نظرتُ بميشا قليلاً ، ونهظت بسرعة ، متجها الى حيثُ تجلسْ : مامعنى احتفظ بهاَ
املتُ رأسي مفكراً : هي ملككِ ، واناَ
هي لن تحبنيِ ، لديَ عمل
وقد تجوعْ ،
تمتمتْ : هذاَ اكيدْ
وجدتُ ، الجنديَ يقتربُ منيِ ، نظرت ببدلتيِ قليلاً ، يجذبُ القط ، وانا اراقبه بصمتْ ،
بذلة غالية! وهل هذا يهم ؟
نظرت بجايد وقلتْ : لطف منكِ ان تتركيهاَ معي قليلاُ ،
وابتعدت ، الى الطاولة التي كنت اجلس بها

انتقيتُ اكثر الكلمات أدباً ، حين وجدتها تقتربُ مني لأرفض ميشاَ ، الا انهاَ لم تفعلْ
هذا ما أراحني ، استمعت لحديثها فأجبتها موضحاً : ربماَ لو جربتي ما أفعله لتشبثت بك اكثر منيِ
نهظت ، لأمسك بميشا واضعها على جايد كما اضعها عنديِ ، اجدهاَ ترتخي مطمئنة فقلت بابتسامة شاحبةْ ، وربما هذا لأنني لم احب تشبثها ذاك بغيري ، قلت : أرأيت ، انه شيء تلقائيِ
ادرتُ بنظري بالمكانْ ، فعلا معها حق، فقلتْ : هل تقترحينَ مكانًا ما ؟