نافورة الأماني

رفعتُ رأسيِ : انتَ خائنْ للواجبْ
هززتُ رأسي مستنكراً وقلتْ : أناَ عونُ امنْ ، ويبدوُ انني جزءُ من تلكَ المملكةْ وبماَ انني شهدتُ ماتسمونهُ بسرقةْ ، والتي ليستْ بسرقةْ بماَ أن المكانَ عامْ ، بإمكاني القبضُ عليكْ ، ولو كنتَ رئيسَ الفيلقْ نفسهْ
ويمكنني اعتبار اهاناتكْ ، شيئاً ضدكْ ، وسنرىَ من هو المحاميْ الذكيْ الذيِ سيخرجكَ من زنزانتكَ

هذاَ مايحدثْ يستمرُ في الاستفزازْ ، وسأستمرُ في الكشفْ ، اقتربتُ منهْ أنظرُ بعينيهِ قليلاً : حقاً ؟
هززتُ رأسي ووضعتُ يديَ بكلتاَ جيوبهْ ، اخذتُ ماستطعتْ : ولا أنا سرقتْ ،
ابتعدتُ تاركاً بيني وبينهُ مسافةْ ، ارمي تلك النقود في النافورةْ : هكذاَ لم تفعلْ ، يمكنكَ رفعُ قضيةْ بماَ ان النقودْ لم تعدْ بحوزتيِ
نظرتُ بصاحبةِ القطةْ ، جايد كماَ يناديهاَ ، لم اقلْ شيئا ،
ولم اقل للجنديِ شيئا غير العود الى جانب النافورةْ
همهمتُ : فتى البدلةْ
نظرتُ لهاَ ، وقلتْ : كنتْ ...
صمتتُ فجأة ، لم عليَ ان اشرحْ ، اردتُ فقطْ ان ارى ما ان كانَ هناكَ شيءٌ سيمنعنيِ من اخذهاَ ، وكان الميوز ، لكنْ لالا اظنه اشارة اكثر مما هو متغطرسْ ، لم اقلْ هذاَ بل صمتتُ واشحتُ بنظري عنهم ، انظر بعيداً

كنت انظرُ الى ميشاَ طوالَ الوقتْ ،
حينَ ، وجهت نظريِ بعيداَ ، قررتُ المغادرةْ ، وهذا مافعلتْ